النهايات والبدايات | 11 ديسمبر 2025
النهايات والبدايات ها نحن على مشارف رحيل سنة جديدة نتأمل اقترابها من الذهاب والانقضاء بعين المحاسبة والمكاشفة والتقييم، فهي سنة لأناس، و عام لآخرين. فبناء على الفرق اللغوي عند علماء اللغة الذين يرون بأن كليهما يُطلق على المدة الزمنية المعروفة المكونة من اثني عشر شهرا في الاصطلاح، لكن المعنى البلاغي لكليهما مختلف ومتضاد تماما. حيث أن السنة تطلق على المدة الزمنية التي تكون صعبة شديدة قاسية على المرء والناس. فكما يورد ابن منظور في قاموسه اللغوي الكبير؛ لسان العرب -بتصرف- . "والسنة مطلقة : السنة المجدبة ، أوقعوا ذلك عليها إكبارا لها وتشنيعا واستطال ة.. وقوله عز وجل : ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ، أي بالقحوط.. وفي الحديث اللهم أعني على مضر بالسنة. . ويقال : هذه بلاد سنين أي جدبة ؛ قال الطرماح : بمنخرق تحن الريح فيه حنين الجلب في البلد السنين" أما المعنى البلاغي للعام، فكما في الآيات الكريمة من سورة يوسف { قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعُ سِنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأ...




