علاج مفترض لحالة اكتئاب
سأدخل في صلب الموضوع
مباشرة..
لماذا أكتب الآتي؟
لأنني رأيت أن ما
يحدث معي حاليا يعاني منه كثير من الأصدقاء ممن نشترك في ذات الاهتمامات والأهداف.
منذ فترة أعاني من
حالة اكتئاب دون مستوى الاكتئاب الحاد بقليل ، ولكن ما يتعبني هو أن هذا الأمر
استغرق كثيرا من الوقت –ولا يزال يفعل!- وفي المقابل لا يتغير شيء البتة. حينما
أخرج مع صديق أو أكثر ، أتطلع لأن أقتل هذه الحالة وأتخلص منها تماما لكن ما إن أعود وحيدا ، حتى تستولي علي الحالة
مجددا. والأمر الذي يزيدني مرارة ، هو أنني لا أستطيع فعل شيء مفيد بتاتا طوال
حالة الاكتئاب تلك. والأنكى من ذلك أنني لا أستطيع القراءة ولا الكتابة في هذه
الظروف بالتحديد.
حسنا ، أفترض بأنني
أعرف المشكلة وعلاجها. وٍسأشارككم إياها فلربما كانت ذات فائدة في وجه من الوجوه.
المشكلة:
وقتي ينفلت من بين
أصابعي بلا فائدة ، وأرى بأن معارفي يمكن لها أن تنمو أسرع وأقوى إن أنا تخلصت من
حالات الاكتئاب المقيتة وتغلبت عليها ؛ ولكن وقتي يتسرب كما قلت ، ومعارفي تضمحل ،
وحالتي النفسية تنحدر من سيء لأسوأ كلما توغلت حالة الاكتئاب هذه.
الحل
المفترض:
القراءة.
وذلك بتحديد عدد
الكتب المراد قراءتها وتعيينها ؛ أي أن أعرف كم كتابا أريد أن أقرأ ، وفي الوقت
ذاته أحدد عنوانات الكتب التي أريد قراءتها ، فلا تكون القراءة على غير خطة
مرسومة.
قائمة
الكتب التي سأقرؤها قبل نهاية 2018:
-مفارقات السعادة
للفرنسي لوك فيري.
-شوبنهاور مربيا
لنيتشه.
-التداوي بالفلسفة لسعيد
ناشيد.
-الأناركية لدانيال
غيران.
-اختلال العالم لأمين
معلوف.
-فن الأدب ، مختارات
من شوبنهاور.
-مختصر ترجمة مشاهير
قدماء الفلاسفة لديوجين اللائرتي.
-بلايين وبلايين
لكارل ساغان.
-خطابات السلطة (من
هوبز إلى فوكو) لباري هندس.
-ضبط الرعاع لنعوم
تشومسكي حوارات مع ديفيد بارساميان.
-العالم إرادة وتمثلا
لآرثر شوبنهاور.
وهذه القائمة هي
القائمة الرئيسة ، فإن قرأت ما فيها قبل نهاية 2018 ولم أقرأ غيرها ، لاعتبرت بأن
هدفي ومرادي قد تحقق ، وإن لم يحدث ذلك-ولو كنت قد قرأت ضعف هذه الكتب- فهو فشل في
تنظيم الوقت وترتيب الأولويات.
وقررت أيضا أن ألتزم
بالاطلاع شهريا على المجلات الرئيسة الثلاث (الدوحة ، نزوى ، العربي).
بالإضافة إلى قراءة
كتاب إنجليزي واحد بشرط أن لا يقل عدد صفحاته عن المئة.
هذه وصفة العلاج
الخاصة بي مع تفصيلها ، ويمكن لمن يجد أنه يعاني من ذات المشكلة التي أشرت إليها
أن يجرب العلاج (أقصد بشكل عام ، ولا أقصد أن يلتزم بذات القائمة من الكتب
المذكورة).
وأرحب بالأصدقاء
الذين يحبون أن نتشارك الهدف والمسير.
كما أرحب تماما وأتوق لأن تشاركوني أفكاركم وآراءكم المثمرة حول هذا الأمر.
دمتم بالقراءة وللقراءة.
حسابي في الانستجرام:
@eagle_eyes_
أولاً أتمنى لك التوفيق دائما و أن لا ينضب شغفك و حبك للقراءة. لكن ألم تفكر في أسباب اكتئابك ؟
ردحذفقد تظن بأن رأيي شاذ للغاية - و لكنه على الأقل ينطبق عليّ - ربما يكون سبب الاكتئاب هو أنك تجبر نفسك على قراءة كتب معينة و مجلات معينة - بغية الانجاز الذي سيحقق لك شعور جيّد - لكن بالمقابل هنالك شيء في روحك يثقله هذا الالتزام فيصيبك بالاكتئاب و يعرقلك. لا تفهم من كلامي أنني أحسب أنك لا تفهم نفسك و لا أشكك أنا في أنك تعرف جيداً أسباب اكتئابك و لذا تعرف جيدا كيف تعالجها بالطبع.
بالنسبة لي فإن القراءة داخل قلبي أشبه بقارورة موضوعة على الطرف. أي أن أيّ سبب بسيط من شأنه أن يكسر هذه القارورة و يفقدني شهيتي للقراءة، و اعترف بأني لست من القادرين على القراءة في اي زمان و ظرف كما أنني تعرفت على الكتب في سنٍ كان أقراني فيه قد ختموا روائع الأدب العالمي و زيادة.
و قد كنت أضع لنفسي شروطاً و مهمات صعبة أثناء القراءة بغية تحقيق الثقافة اللازمة و اكتساب المصطلحات الجيدة لكن كل ذلك أثقلني و جعلني أتراجع بشكل ملحوظ و حادّ و قد مررت بتلك الفترة التي أمسك فيها كتابا ولا أسطيع إنهاءه ...
ثم أتعلم ما الذي خلصتُ إليه ؟ سوف أقرأ متى ما رغبت بذلك دون إلزام دون قائمة دون شروط دون أي شيء و دون حتى أن أقلق من كون هذا الكتاب مفيد أم لا. و أنا أؤمن أن هذه الطريقة ستنجح معي و ستجعلني أقل عرضة للاكتئاب الناجم من عدم القدرة على قراءة الكتب.
أحبتت فحسب أن أشاركك قصتي، خالص تحياتي.
الله الله الله!
حذفرائع حقا وشكرا لهذه المشاركة
وأعتذر إليك فلم أر التعليق سوى الآن🙏🏻