للباحثين عن عمل


للباحثين عن عمل

ضربت السلطنة خلال السنوات الخمس المنصرمة أزمة شح الشواغر الوظيفية ، وأصبحت مشكلة بالغة الخطورة في السنوات الثلاث الأخيرة. لن أكتب مقدمة حول الموضوع ولن أذكر هنا كلاما محشوا ؛ وسأدخل في الموضوع مباشرة.
هذا الموضوع موجه للباحثين عن عمل ولا يتحدث عن ما ينبغي على مؤسسات التوظيف فعله ، بل يقتصر على ما يجب فعله من قبل الباحث عن عمل ليحصل على فرصة وظيفية في مجاله أو في مجال آخر.
كنت قد أردت تسجيل مقطع فيديو للحديث عن الموضوع ، ولكنني رأيت أن مشاركته كتابيا أفضل لرصانة الموضوع وسهولة الرجوع إليه عند الحاجة.
أكتب هذا الموضوع بعدما جربت مرحلة البحث عن العمل والتي في مجملها تقارب السنتين ؛ وتمنيت لو أن أحدا أرشدني حينها لما يجب أن أفعله في تلك المرحلة التي أراها الآن مرحلة ذهبية لمن استغلها استغلالا جيدا.
لنكن واضحين ، الفرص الوظيفية التي يمكن أن تكون متاحة ؛ هي التي تتوفر في القطاع الخاص. ولأن القطاع الخاص قائم على مدى نفع الموظف للمؤسسة الخاصة ، فعلى الموظف/الراغب بالحصول على الوظيفة أن يكون ذا قيمة لا تستطيع معها المؤسسة الاستغناء عنه ، بل هي من ستقدم له عروض العمل.
بنسبة كبيرة جدا ، لا يمكن للمرء أن يحصل على وظيفة ما لم يكن على معرفة باللغة الإنجليزية جنبا إلى العربية ، ولذا فإن أول خطوة على الباحث عن عمل/الراغب بأن تكون له قيمة في عمله ؛ أن يطور لغته الإنجليزية ويستمر في تطويرها مهما كان مستواه.
وهنا أرفق لكم أسماء تطبيقات تطورنا في اللغة الإنجليزية + رابط لموقع British Council لتعليم اللغة الإنجليزية ، أحدهما عام والآخر مناسب لطلاب المدارس ومن هم في مستواهم:
تطبيقات مقدمة من British Council  ومتاحة لهواتف الأندرويد وهواتف آبل
 (Grammar , Great Video , Audio & Video , Podcasts)


كما يمكن استعمال تطبيق Grammarly الذي يكشف الأخطاء التي تتعلق بقواعد اللغة الإنجليزية عند الكتابة.
ومن الأهمية بمكان أن نولي (أكثر 2000 كلمة إنجليزية تستعمل في التحدث والكتابة) أهمية بالغة وهي تختصر الكثير جدا.

الخطوة التالية تكون في استغلال الوقت بدخول دورات مجانية (يفضّل أن تكون من تلك الدورات التي يحصل المشترك فيها على شهادة معتمدة من جهة التدريب course) وأهميتها أنها تحافظ على معرفة الشخص ذو التخصص ، وتطور الذي يبحث عن عمل بلا درجة أكاديمية. فمن غير المعقول أن أوظف مهندس برمجيات تخرج قبل ثلاث سنوات على سبيل المثال ولم يتعلم أو يقم بتحديث معلوماته خلال هذه الفترة قبل أن يتقدم بطلب الحصول على وظيفة ، والأمر ينطبق على بقية التخصصات ؛ وهنا تكمن أهمية الدورات التي نأخذها ، فهي تعزز معرفتنا بتخصصنا وتضيف إلى تلك المعرفة معرفة أخرى. وأتحين الفرصة هنا لأشير إلى أن على المرء أن لا يتوقع العمل في تخصصه فحسب وأن يكيّف نفسه لأن يعمل ما يتاح أمامه.
 أرفق لكم تطبيقات تتناسب مع الهواتف بأنواعها كما تناسب من يفضل استعمال اللابتوب/الكمبيوتر :
Coursera , Udemy , Learning(related to Linkedin) , edx , Primer

الخطوة الأخيرة للباحث عن عمل ، أن يعتني بسيرته الذاتية (CV) أقصى العناية ، وأن يتأكد من أن ما يذكره فيها يكون صحيحا مئة بالمئة وأن يُلمَّ بما فيها. وهنا من الجيد أن يمتلك الباحث عن عمل/الموظف حسابا في Linkedin ولكن ينبغي عليه أن يتجنب خطأ كثير ممن يمتلكون هذا الحساب ويشتكون من أنه لم يفدهم في شيء البتة ، وذلك أنهم يتعاملون معه وكأنه أحد مواقع التواصل الاجتماعي ، فينشرون بدلا من الشهادات الأكاديمية وشهادات الدورات ، منشورات عامة تشبه إلى حد كبير موقع الانستجرام.

ختاما أضع نقاطا مهمة تتعلق بالمقابلة شاركنيها الصديق هيثم :
- لا تخف/تتوتر أثناء المقابلة وكن على سجيّتك
- لا تخجل من قول "لا أعرف" حين لا تعرف الإجابة حقا
- كن محيطا بما كتبته في سيرتك الذاتية
- كن على معرفة تامة بالوظيفة التي أنت بصدد الحصول عليها
- اقرأ عن الشركة/المؤسسة قبل الذهاب للمقابلة ، وكن على اطلاع بما تقدمه من خدمات/الحقل الذي تعمل فيه المؤسسة
- أجب على قدر السؤال ، ولا تشطح في إجابتك

يضيف الصديق عبدالملك ، أن التحضير الجيد للمقابلة من الأمور بالغة الأهمية ، فالتحضير الأفضل يكون بمعرفتك عن كل ما يتعلق بالشركة التي تتقدم بالعمل لديها ، ومعرفة كل ما يتعلق بالوظيفة المتقدم إليها ؛ وأن يتابع حسابات المؤسسة في كل مواقع التواصل ويعرف المنشورات والأعمال الأخيرة التي قامت بها المؤسسة. كذلك يتابع مقاطع فيديو تتعلق بالمقابلات والأسئلة الشهيرة المتكررة في كل المقابلات تقريبا ، قبل الذهاب للمقابلة.

ختاما ، أشير إلى أن التفرع في الدورات في الوقت ذاته (دورتان في نفس الوقت مثلا) ، مما يضعف معرفتك ويؤثر سلبا على الفائدة المرجو اكتسابها من الدورة. وأنصح بالتركيز على اللغة الإنجليزية أولا ، ثم الشروع بالدورات ؛ وهذا ما أعمل عليه بنفسي في الفترة الأخيرة.

أرجو أن يكون هذا الموضوع من الموضوعات المفيدة ، وأرحب بأي اقتراحات أو إضافات يمكن أن نضيفها للموضوع ، وعسى أن تنفرج الأزمة قريبا ، ويُبنى الوطن بسواعد أبنائه.

علاءالدين الدغيشي
@eagle_eyes_
1/11/2019 - 9:39 PM


تعليقات

المشاركات الشائعة